close
تباعًا لأحداث الكامور | رابطة حقوق الإنسان تدين “استعمال القوة’.. القضاء العسكري يفتح تحقيقا .. والأهالي يعبرون عن استعدادهم للحوار

تباعًا لأحداث الكامور | رابطة حقوق الإنسان تدين “استعمال القوة’.. القضاء العسكري يفتح تحقيقا .. والأهالي يعبرون عن استعدادهم للحوار

تباعًا لأحداث الكامور: رابطة حقوق الإنسان تدين “استعمال القوة’.. القضاء العسكري يفتح تحقيقا .. والأهالي يعبرون عن استعدادهم للحوار


تتواصل أصداء “أحداث الكامور” إلى اليوم ، و تتواصل مخلفات الاشتباكات المشهودة الذي عاشت تطاوين على وقعها يوم الاثنين المنقضي بين المعتصمين و القوات الأمنية و التي توفي خلالها الشاب أيمن السكرافي و أصيب عديد المعتصمين ، لتكون نقطة مفصلية في اعتصام الكامور الذي يخوضه أهاليها منذ أشهر ..
رابطة حقوق الإنسان على الخط ..
و تعقيبا على المواجهات الحاصلة بين الأمنيين و المعتصمين ، عبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن إدانتها للاستعمال المفرط للقوة الذي أدى إلى وفاة أحد المحتجين بالكامور وإصابة عدد آخر من المعتصمين وأعوان الأمن.
واعتبرت، أن مجابهة الاحتجاجات السلمية والمطالب المشروعة المضمنة في الدستور، بالقوة والتشويه من شأنه تعميق الأزمة، معبرة عن استعدادها للقيام بكل ما يمكن للمساعدة على التطور الإيجابي للأوضاع.
كما دعت إلى ضرورة قيام النيابة العمومية بفتح تحقيق جدي وسريع في مختلف التجاوزات، وخاصة في مقتل المواطن أنور السكرافي مع تشديدها على رفض استهداف الأملاك العمومية والمقرات الأمنية بالحرق والتخريب.
وطالبت الرابطة بـالاسراع في استئناف المفاوضات بين ممثلي الحراك الإجتماعي بتطاوين والسلطة بشكل ناجع، داعية إلى تفادي كل ما قد يؤدي إلى توتير الأوضاع وتعقيدها بما من شأنه تفويت الفرصة على الساعين إلى تطور الأمور لغير صالح المطالبين بالشغل والتنمية والدولة المدنية.
وكان وفد من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان يتقدمه رئيسها قد تحول الثلاثاء إلى مدينة تطاوين، على إثر المنعرج الخطير الذي اتخذته الأحداث بالولاية، وذلك للوقوف على حقيقة الأوضاع وللحصول على تقييم أولي للتطورات الحاصلة. وقد أجرى الوفد عددا من اللقاءات مع الأطراف “المؤثرة”، خاصة ممثلين عن الحراك الإجتماعي بالجهة والمكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بتطاوين والسلط الجهوية.
وعبر الوفد أثناء اللقاءات التي أجراها، وفق نص البيان، عن مساندة الرابطة المبدئية للمطالب الاجتماعية، لاسيما تلك المتمثلة في الشغل والتمييز الإيجابي للمناطق الداخلية في التنمية، ووقوفها إلى جانب التحركات السلمية في إطار احترام الدستور.
القضاء العسكري يفتح تحقيقا
و من جانبه ، أدى وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني، الخميس 25 ماي الجاري ، زيارة الى منزل الفقيد أنور السكرافي بمنطقة البير لحمر من ولاية تطاوين.
هذا و أكد الحرشني أن وزارة الدفاع فتحت تحقيقا في حادثة وفاة الشاب أنور السكرافي الذي توفي بمنطقة الكامور بعد دهسه بسيارة أمنية على وجه الخطأ منذ يوم وقوع الحادثة.
وأضاف الحرشاني في تصريح ، أن الحكومة ستتحمل كافة مسؤولياتها تجاه تطاوين، مشيرا الى انها ستعمل جاهدة على تفادي مثل هذه الاحداث.
المعتصمون : “مستعدون للحوار”
و عقب ورود أنباء عن التحضير لزيارة وفد حكومي، يضم كلاً من وزير الشؤون الاجتماعية، ووزير التشغيل والتكوين المهني، للكامور ، لبدء جولة جديدة من المفاوضات، عبّر المعتصمون، عن استعدادهم للتفاوض والحوار مع الوفد الحكومي، لكنهم أصرّوا على مطالبهم، رافضين إمكانية خفض سقف المطالب الاجتماعية، خاصة “بعد مقتل أنور السكرافي في سبيل التنمية والتشغيل”.
و وفق ما جاء في موقع العربي الجديد نقلا عن عدد من المعتصمين فإنهم يقبلون الحوار مع الحكومة، ومستعدون لقبول عرضها، بشرط ألا ينزل عن سقف المطالب التي تم التفاوض عليها مسبقاً، في إطار ما يسمونه بـ”اتفاق رمادة”، الذي عُقد بداية هذا الشهر بين تنسيقية الاعتصام والحكومة في منطقة رمادة الحدودية.
وينص “اتفاق رمادة” على توفير 1500 فرصة عمل في الشركات البترولية الناشطة في المنطقة، و1500 في شركة البستنة، وتخصيص 100 مليون دينار لخزينة الجهة من أجل إطلاق مشاريع تنموية.
كذلك، شدد المحتجون على أنهم لا يقبلون التنازل عن هذه المطالب، مؤكدين أن ذلك “أمر غير قابل للنقاش”، قبل أن يطالبوا، بعد أحداث العنف التي تسبّبت في مقتل الشاب أنور السكرافي، بـ”اعتراف الدولة بأن ما حصل هو قتل متعمد، ومتابعة الجاني الذي أقدم على دهس الشاب”، وفق رواية المحتجين، مؤكدين أن “ذلك تم توثيقه عبر صور وفيديوات قدمت للرأي العام وللقضاء”.
ويعتبر المحتجون أن “من واجب الدولة اليوم أن تعتذر للولاية على العنف الذي مورس على المحتجين، فضلاً عن تعويض عائلة السكرافي عبر تأمين فرصة عمل لأحد أفرادها، وتقديم منحة تضمن لها العيش الكريم، خاصة وأن المتوفى هو المعيل الوحيد للعائلة”.

شارك الموضوع إذا أعجبك :