close
بين آقري و الكامور مسيرة 61 سنة و دارنا على حالها...

بين آقري و الكامور مسيرة 61 سنة و دارنا على حالها...

بين آقري و الكامور مسيرة 61 سنة و دارنا على حالها.



في سنة 19544 التحق ثوّار تطاوين بالجبال كما فعل ذلك رجال آخرون كثيرون في كلّ أنحاء الإيالة في ذلك الحين. كانت ثورة تطاوين في 1954 بقيادة الشّهيد أحمد بن عبد الله لزرق و كانت المفاوضات بين تونس و فرنسا قد بدأت بصفة أكثر جدّيّة فكرهت فرنسا أن تفاوض التّونسيّين و الثّوّار يهدّدون مصالحها و يثخنونها جراحا فاختارت القيادات السياسية أن يسلّم الثّوّار أسلحتهم ليتمّ التّفاوض تحت راية السّلم فكان لهم ذلك و سلّم الثّوّار أسلحتهم لفرنسا ....و نزلوا من الجبال و استقبلوا استقبالات عظيمة من قبل الأهالي. ولكنّ فرنسا نقضت عهودها فعاد الثّوّار للجبال ثانية بأعداد كبيرة و من بينهم ثوّار آقري سنة 1956 الذين كانوا بالمئات. و حدث خلاف بين بورقيبه و بن يوسف و تمسّك الثّوّار بالبقاء في الجبال لأنّ الوعود السّابقة خيّبت آمالهم و كرهوا أن يسلموا أسلحتهم لفرنسا مرّة ثانية.
عندها كلّف بورقيبه مدير ديوانه عبد الله فرحات فقدم إلى تطاوين يوم 29 أفريل 19566 تفقّد الجانب الأمني على الحدود و أحدث خليفة (معتمدية) في ذهيبة ووضع عليها خليفة (معتمد)...و عاد مسرورا مهنئا بورقيبه بنجاح مأموريته و لكنّ الأيام من 29 ماي إلى 2 جوان 1956 شهدت سحق ما يزيد عن 70 مقاوما على أيدي الجيش الفرنسي و المخزن و الحرس الإضافي ( كان بورقيبه يوم 2 جوان 1956 يحتفل بتدشين ساحة الإستقلال و شارع بورقيبه بالعاصمة و كان القائد النّاصر المدني يقاوم المستعمر ببسالة و لكنّ المعركة كانت غير متكافئة فاستشهد و معه 12 رجلا من خيرة رجال تطاوين)...
 في حراك الكامور جاء رئيس الحكومة لحلّ المشكل فأعلن عن احداث معتمدية ببني مهيرة و بعد مدّة أرسل قوات الأمن لفض الإعتصام فأريقت الدّماء و اختنق المئات بغاز الأكريموجان.
فهل هي محض الصّدفة أم هو ما يسمى بلغة الحواسيب (copier/coller) .
يبدو أنّنا ما زلنا نساس بعقلية 1956.

الضاوي موسى


شارك الموضوع إذا أعجبك :