close
الفرق بين بطاريات 12 فولت وخلايا 2 فولت

الفرق بين بطاريات 12 فولت وخلايا 2 فولت

الفرق بين بطاريات 12 فولت وخلايا 2 فولت



كنت قد وضعت سؤالا عن الفرق بين خلايا 2 فولت وبطاريات 12 فولت باختلاف الامبير وتساوي القدرة وكانت الإجابات متنوعة وجيدة ولكنها بعيدة نوعاً ما عن الغرض من السؤال. وفي الحقيقة قمت بالبحث كثيراً عن هذه الإجابات وتوصلت الى هذه التوضيحات:
1- ان فقدان خلية واحدة من بطاريات 12V-100A يدمر البطارية بأكملها، بينما خلايا 2V نستطيع القيام باستبدالها بسهولة؛ وبالتالي التوفير في قيمة بطارية بأكملها.
2- ان ربط اكثر من 3 بطاريات على التوازي بنظام واحد مثل 12V,24V,… يؤدي الى مشاكل كثيرة للمجموعة، وهو ما يجعلها عرضة للانفجار بسبب استعدادها لقبول أي تيار عالي جداً من الصواعق أو غيرها. وهذا ما تنبه عليه شركات تصنيع البطاريات من تجنب ربط أكثر من 3 بطاريات على التوازي لنظام واحد، وبالتالي فهي تحبذ ربط 3 بطاريات فقط، او الانتقال الى نظام الفولتية الأعلى التالي في حالة الزيادة عن 3 بطاريات.
3- من مميزات خلايا 2V هي توفيرها للأمبير العالي الذي تحتاجه الشركات والمؤسسات والقطاعات الخدمية والصناعية الكبرى في تغطية الأحمال الكبيرة جداً، وكذا تستخدم في الأنظمة الكبيرة ذات السعات العالية والتي تستخدم أجهزة كثيرة وذات احمال عالية ولفترات طويلة مثل الكمبيوترات والمكيفات وسيرفرات ومكائن القص واللحام والعديد من الأجهزة الكهربائية والصناعية، ولذلك نجدها تستخدم أنظمة مثل 96V,192V وأكثر من ذلك وبخلايا ذات جهد صغير مثل 2V وسعات عالية مثل 3000A ويقدر استهلاكها اليومي من 100-500KW وهو ما تعجز عن توفيره بطاريات 12V.
4- ان استمرارية عمل خلايا 2V يصل الى 6 سنوات بشكل متواصل، بينما لا تستمر بطاريات 12V أكثر من عامين، وبالتالي صيانة متواصلة وخسارة أموال كثيرة.
5- ان بطاريات 12V سواء 100 أو 200A يناسب البيوت والمحلات الصغيرة ذات الاستهلاك القليل. أما الشركات والقطاعات الصناعية والخدمية فلا يناسبها هذه البطاريات اطلاقاً.

6- ان سبب تلف بطاريات 12V هو بسبب تلف خلية واحدة او أكثر (طرفية غالباً ووسطية نادراً)، وبالتالي فان استخدام خلايا 2V يعني استبدال خلية واحدة بعد فترة طويلة (6-5 سنوات)، وبالتالي صيانة أقل وتوفير في قيمة بطارية 12V كاملة، وهو ما تحبذه الشركات والمصانع الكبرى، والتي لا تتمنى كثرة الأعطال والمشاكل في نظام تخزين البطاريات، وبالتالي تجنب كثرة الأعطال والأخطاء على جهاز الانفرتر بسبب نقص فولتية البطاريات.

7- إن الحسنة الوحيدة لبطاريات 12V هو رخص ثمنها النسبي مقارنة بخلايا 2V، ولكن نجد أن هذا الفارق المادي لا يهم الشركات الكبيرة مقابل الأداء العالي والمتواصل والكفاءة العالية والاعطال القليلة والصيانة شبه المعدومة الا على فترات طويلة نسبياً.
8- ان ربط البطاريات على التوازي يعني مشاكل كثيرة في الشحن والتفريغ، وبالتالي مشاكل في هبوط وارتفاع الجهد، وهو ما يعني حالة استنفار قصوى، واحتمالية كبيرة في ظهور الأخطاء في الانفرتر وتعليق عمل الانفرتر، وبالتالي مشاكل تعرقل عمل الشركات والمؤسسات وهو ما لا تحبذه هذه الشركات اطلاقاً.
9- بعد مراجعتي لكتالوجات الشركات والمصانع الكبرى لإنتاج البطاريات (مثل ريتار وغيرها) وجدت أنها وصلت الى انتاج خلايا ذات سعات عالية تصل الى (3000A وأكثر)، وبالتالي فان الخلية الواحدة تنتج 6000Watts أي 6KW ، وهو ما يعني 5 بطاريات 12V-100A. أي انه اذا كان لدينا نظام 192V وتم ربط 96 خلية 2V-3000A فان القدرة الكلية المتوقعة من هذا النظام تقارب 500KW أي حوالي 0.5MW (نصف ميجا وات من الكهرباء).
10- ان أكبر عقبة في خلايا 2V هي ان لديها الكثير من الربط للحفاظ على نظافتها وخالية من التكلس والتآكل، وبالتالي فان حل مشكلة التكلس والتآكل في البطاريات (والتي تمثل عامل تلف البطاريات بنسبة تفوق 90%) يكمن في تجنب استخدام بطاريات ذات مضاعفات خلايا 2V قدر الإمكان (مثل 4,6,12V)، أي الاعتماد كليا على خلايا 2V بسبب كفاءتها المطلقة في حل مشكلة التكلس والتآكل في الأنظمة الكبيرة.
11- بالنسبة لي كمهندس في الطاقة الشمسية فان فك خلايا 2V في أنظمة مثل 48,96,192V وغيرها لا يعتبر مشكلة كبيرة، اذ انني سوف أكون سعيداً عند اكتشاف خلية 2V تالفة بكل سهولة واستبدالها بغيرها. بعكس بطاريات 12V والتي سيكون من الصعب عليً اكتشاف البطارية التالفة بسهولة، وبالذات الخلية التالفة من أصل 6 خلايا في هذه البطارية، حيث ان اكتشاف بطارية 12V التالفة من بين مجموعة من البطاريات تعتبر مهمة شاقة ومعقدة وتحتاج الى خبرة كبيرة وأجهزة خاصة للتعامل مع هذا النوع من البطاريات، وهو ما يؤدي الى عرقلة عمل الشركات والمؤسسات حتى تظهر البطارية التي يحصل فيها هبوط الجهد الذي يؤدي الى ظهور الأخطاء في الانفرترات الكبيرة والمركزية.
12- ان خلايا مثل خلايا OPzV أو OPzS لها مقاومة داخلية تصل الى 0.1mΩ إضافة الى امتلاكها عدد دورات يصل الى 6000 دورة، وهوما يجعلها محط اهتمام من قبل المهندسين والشركات الكبيرة لخصائصها الفريدة التي لا تمتلكها أي بطاريات او خلايا أخرى.


حقوق المقال محفوظة لـ م/عصام العبسي – اليمن

شارك الموضوع إذا أعجبك :