close
تونس | صفقة مشبوهة تثير جدلا بين الشركة الإيطالية إيني و أخرى غير معروفة

تونس | صفقة مشبوهة تثير جدلا بين الشركة الإيطالية إيني و أخرى غير معروفة

تونس | صفقة مشبوهة تثير جدلا بين الشركة الإيطالية إيني و أخرى غير معروفة

نشر السيد رضى مأمون على حسابه الرسمي ما سماه بصفقة بيع حصص ENI
تجرى هذه الأيّام على قدم و ساق حركات حثيثة من طرف شركة ENI الإيطاليّة لبيع جميع حصصها في الحقول النفطيّة في البلاد التونسيّة على غرار حقل "البرمة" و "واد زار" و "المخروقة" و "العريش" و "حمودة" و "الصمعة" و غيرها من الحقول النفطيّة و الرّخص التي أسندت لـ " ENI" منذ ستينات القرن الماضي.
المشتري هي شركة حديثة تكوّنت سنة 2016 وليس لها أي نشاط في أي بقعة من العالم سوى حقل في غنيا الاستوائية تحت مضلة شركة أخرى والمعروف ان مستوى الفساد في هدا البلد يعد الأعلى في العالم، واسم هذه الشركة هو"TRIDENT ENERGY" ويرأسها «جان ميشال جاكلوتJean-Michel Jacoulot " وهو مدير تنفيذي سابق لشركة "بيرنكو PERENCO" وهذا الشّخص له عديد القضايا في سرقات وتبيّيض أموال.
والمموّل لـ «TRIDENT ENERGY" هو "واربورغ بينك وسWarburg Pincus" وهي شركة تمويل أمريكية لها ارتباطات صهيونية.
وقد حدّدت صفقة بيع ENI لجميع حصصها بـ 480 مليون دولار.
ولقد تمّت المفاوضات في كنف السريّة بين "ENI" و "TRIDENT ENERGY" وفي المدّة الأخيرة، أعلنت ENI أنّها في المرحلة الأخيرة من عقد الصفقة ولقد وقع تكليف مكتب مراقبة ودراسات تونسي لجرد كلّ الحقول وتقديم تقرير لـ TRIDENT ENERGY" وقد باشر هذا المكتب زياراته للحقول المزمع بيعها.
والمتتبّع للغايات السريّة لهذه الصفقة يلاحظ بأنّ ENI تريد بيع كلّ حصصها للتملّص من دفع الضرائب المخلدة نتيجة أضرارها بالبيئيّة في كلّ الحقول وخاصّة حقل البرمة وذلك منذ الستينات بسبب الإنتاج المفرط والجائر ورمي المواد الكيمائية السامة والهيدروكربونيّة في الطبيعة دون معالجة وتقدّر هذه المبالغ من بمئات مليارات.
و قد استعملت ENI كلّ الأساليب من أجل هذا الهدف و من ضمنها الضغط لتعيين خالد قدور وزيرا للطاقة و المناجم و الذي يشتغل معها في الجزائر يوم تعيينه وزيرا.
والسيد خالد قدور له عديد القضايا من بينها قضيّة "ANADARKO" لمّا كان مدير الطّاقة بعد الثّورة وكيف انه رخّص بيع أسهم سليم شيبوب في هذه الشركة إلى شقيق قائد السبسي رغم مصادرة أملاك شيبوب.
كما له شبهات فساد لما كان الرئيس المدير العامّ لشركة "سيتاب" قبل الثّورة وكيف تعاون مع الطرابلسيّة لما سهّل لهم بيع كلّ ما هو نحاس وخردة في حقل البرمة وبيعه لإسرائيل.
خلاصة :
صفقة بيع "ENI" لكلّ حصصها في الحقول النفطيّة إلى شركة "TRIDENT ENERGY" يشوبها فساد وغموض كبير خصوصا وأنّ الشركة المزمع أن تشتري هي شركة حديثة والقائمون عليها والمموّلون لها تحوم حولهم تهم تبييض الأموال ومرتبطين بدوائر صهيونيّة.
علاقة الوزير خالد قدور بهذه الصفقة هي علاقة مشبوهة بحكم ماضيه وبحكم أنّه يشتغل مع "ENI" التي تريد بيع حصصها دون دفع مقابل الأضرار البيئيّة.
ثم ان تصريحات الوزير في الاعلام تثمن هده الخطوة وقدم هده الشركة على أساس انها ستستثمر 350 مليون دولار في تطوير الحقول النفطية في حين ان هدا المبلغ ستدفعه لشراء حصص ENI وفي الواقع سيقع استنزاف الثروات المتبقية وسيكون هناك برنامج تقشف يقع بموجبه تسريح عدد هام من العمال وتقليص الانفاق وجني أرباح كبيرة في وقت قياسي وربما يقع بيع كل ما هو خردة وخاصة كابلات النحاس التي تستعمل في الابار والتي تقدر بمئات المليارات. وفي ظرف سنتين او ثلاث تبيع هده الشركة حصصها كام باع من كان قبلها وعندها نستفيق بانه لم يكن هناك لا تطوير ولا استثمار وانما عملية تحيل تصبح بموجبها الثروة النفطية الوطنية لعبة في يد سماسرة.
ثمّ هناك أخبار تقول بأنّ "ENI" تريد الضغط على الحكومة بتهديدها بيع حصصها والخروج من تونس ولقد كونت هذه الشركة "TRIDENT ENERGY" للابتزاز لأنّها أي "ENI" تريد أن يقع منحها رخصة برج الخضراء وإلاّ ستغادر تونس وتبيع كل حصصها. اما مسؤولية الوزير الحالي هي المساهمة بفاعلية في هده المسرحية عبر تقديم «TRIDENT ENERGY" بانها شركة استثمار عالمية غايتها تطوير الحقول النفطية بمبلغ 350 مليون دولار. وفي الان نفسه يسهل عملية البيع ويضع الحكومة بين خيارين اما البيع وخروج ENI من تونس او ابطال صفقة البيع وإرضاء ENI بإسنادها رخصة برج الخضراء التي على ما يبدو بها احتياطات بترولية وغازية مهمة -وهو أي الوزير -الموظف عند ENI كما دكرنا حتى يوم تعيينه وزيرا.

شارك الموضوع إذا أعجبك :