close
في تونس | منطقة آهلة بالسكان لا تتوفر حتى على تغطية الهاتف الجوال التقليدية.

في تونس | منطقة آهلة بالسكان لا تتوفر حتى على تغطية الهاتف الجوال التقليدية.

في تونس | منطقة آهلة بالسكان لا تتوفر حتى على تغطية الهاتف الجوال التقليدية





في القرن الواحد و العشرين, في سنة 2020 و في وقت يعد الهاتف الجوال و الشبكة من الضروريات لا الكماليات, منطقة بولاية تطاوين التونسية تعد أزيد من 4000 ساكن و تبعد عن مركز المدينة 15 كم فقط لا تتوفر على أبسط ما يجب أن يحصل عليه البشر من خدمات في هذا العصر.
منذ سنة 2008, قدم أهالي المرابطين ملفات عدة, زاروا إدارات عديدة, إحتجو مرارا, كانويعدونهم دائما بالعام القادم, ليأتي العام القادم و الذي يليه و الذي بعده و لاجديد.

قصر المرابطين المنسية تماما, تعاني من عدم توفر تغطية الهاتف الجوال حتى الآن يا سادة, ليس لأنها بعيدة جدا في عمق الصحراء, و لا لأنها منطقة غير آهلة فهي تعد أكثر من 4000 ساكن و تقع بين مدينتين, "تطاوين الولاية'' 15 كم شرقا و "غمراسن المعتمدية" 16 كم غربا كل هذا الظلم بسبب الفساد الإداري الفاحش, و تقصير المتعمّد من المسؤولين و أصحاب القرار.


و المؤلم أن هناك في أقصى الصحراء بعيدا, حيث السماء و رمال الصحراء! تتوفر تغطية الجيل الرابع لثلاث شركات إتصال واحدة منها حكومية, لماذا! لخدمة المصالح الإقتصادية لشركات النفط هناك, لأن الدولة في خدمة رؤوس الأموال لا الشعب الضعيف, لأننا فقط مواطنون و ذنبنا الوحيد أننا تونسيون.
 الشباب هنا عاطل عن العمل, يجاهد نفسه للبحث عن وظيفة في مدن بعيدة و بعد عناء يجد رسالة في هاتفه "appelle manqué", رقم هاتف قار من خارج حدود الولاية, يتصل به فإذا بها إحدى الشركات التي سافر يوما مائات الكيلومترات ليقدم ملفه عله يحصل على و ظيفة, و المفاجئة! قد تم توظيف شخص آخر بسبب عدم الحصول عليه في الوقت المناسب لإبلاغه بالقبول.
هذا حال الجميع هنا, عزلة عن العالم الخارجي, لا وسائل نقل, لا شبكة إتصال خلوي.
لا يعرف أحد متى تنفرج الأمور, و نحن على مشارف السنة 2021.
مع العلم كتبنا المقال سنة 2018 و كل عام نقوم بتغيير السنة و الله المستعان. 

شارك الموضوع إذا أعجبك :