close
آخر سنوات الجفاف | 14 جانفي 2018 الذكرى السابعة للثورة التونسية

آخر سنوات الجفاف | 14 جانفي 2018 الذكرى السابعة للثورة التونسية

آخر سنوات الجفاف | 14 جانفي 2018 الذكرى السابعة للثورة التونسية 


سبع سنوات سمِّها ماشئت، كابوس مزعج من الدراما السياسية_الإجتماعية, هي في الحقيقة كأن تفرح بمولودك الجديد بعد عقود من الإنتظار ثم يشاء القدر أن يموت بعد أيام و تموت معه فرحة هزت كيانك، هي بمثابة أن تشرب الماء البارد  و أنت على حافة الهلاك من العطش فينشطر كبدك و تردى قتيلاً.

ذاك الربيع الذي إشتد فأينع في كامل القارة العربية، فأصبح حطاما في كلٍّ من اليمن و سورياً و ليبيا و مصر, لكن تونس الخضراء أبت إلا أن تبقى كذلك! هكذا يراها العالم فهل هي الحقيقة.

حقق التونسيون الحرية و ربما الديمقراطية أيضا و لكن!
 كلا, فالشباب عاطل بلا وظيفة و لاعمل قار منذ الثورة، فقير وإشتد به الفقر, ميزان الدولة عاجز و هاهو يزداد عجزا كل عام.
الفقر يصيب العشرات يوميا كالوباء، و البلاد غارقة في الديون بنسبة هي الأعلى مغاربيا، و الفساد الإداري يزداد سواداً، و الإحتجاجات ياسادة!
 لم يمر شهر واحد منذ الرابع عشر من جانفي سنة 2011, إلا و إشتعلت إحدى المناطق الداخلية بالإحتجاجات المطالبة بالتشغيل و التنمية و لعل آخرها الكامور الذي أربك النظام. 
كل هذا قد مضى و اليوم تنتهي سبع سنواتٍ كاملة، فهل يأتي العام الذي فيه يغاث الناس؟ 
حسب خبراء إقتصاديين فإن الأرقام تنبئ بغير ذلك و إنه من المتوقع أن تستمر الأزمة إذا ما لم يفكر الجهاز الحاكم و المجتمع المدني في "ثورة" ضد الفساد الذي ملأ العقول قبل الجيوب.

تونس إذا واصلت في نسق الدين هذا و الزيادة الكبيرة و المتكررة في الأسعار و الضرائب قد تصل إلى طريق مظلم و عندها سوف لن يحسدها أحد. 
الله يحفظك يا تونس.

شارك الموضوع إذا أعجبك :