close
'الرقود السبعة' نسخة تونسية لقصة أصحاب الكهف

'الرقود السبعة' نسخة تونسية لقصة أصحاب الكهف

'الرقود السبعة' نسخة تونسية لقصة أصحاب الكهف 




مقام 'الرقود السبعة' من المعالم السياحية المميزة في جنوب تونس يمثل أحد العوامل الجاذبة للسياح إلى جانب طابعه الثقافي التاريخي.

صورة 360° لجامع بصومعة فريدة بنيت وفق الميزات الثقافية الأمازيغية

تطاوين (تونس)- يعتقد سكّان مدينة “شنني” الجبلية المتأصّلة في عمق التاريخ التونسي، أن قصّة أصحاب الكهف التي ورد ذكرها في القرآن، حدثت بمنطقتهم، وأن “الرقود السبعة” (أهل الكهف) مدفونون في “الغار” (الكهف) المتواجد في قمة أحد الجبال الذي أسسّ فيه أجدادهم مدينة “شنني” منذ عدّة قرون.
تتبع مدينة “شنني” ولاية تطاوين التونسية (جنوب) وهي تقع محاذية لمقام “الرقود السبعة”. وتأسست المدينة على أيدي عدد من السكان الأمازيغ منذ القرن الثاني عشر ميلاديا، وهي القرية الجبلية الوحيدة التي مازالت تنبض بالحياة في المنطقة، بعد أن خضع الكثير من سـكّان القرى الجبلية المجاورة لإغراءات التمدّن ونزحوا منها.

ويعدّ مقام “الرقود السبعة” الركن الأساس لهذه القرية الجبلية والمرجعية، التي حفظت بقاء سكّانها منذ مئات السنين، رغم قسوة المكان، كونه مقاما يرقد فيه “أولياء الله الصالحون”، أهل الكهف الذين ذكرهم القرآن وباقي الكتب السماوية، وبه يتبرّكون.
ويتوسط المقام جامع بصومعة فريدة بنيت وفق الميزات الثقافية الأمازيغية، ويحيط بالجامع الصغير عدد من القبور الممتدة طولا (حوالي 4 أمتار)، يعتقد السكان أنها لأصحاب الكهف “الذين هربوا من بطش الملك دوقيانوس الذي أراد قتلهم بعد أن اكتشف إيمانهم وتوحيدهم الله”. ويمتد المقام على مساحة تقدّر بحوالي 200 متر مربّع، ويبدو مكانه جليّا من بعيد في أعالي جبال المنطقة التي تتبع سلسلة جبال الأطلس الممتدة إلى المغرب.



شارك الموضوع إذا أعجبك :