close
 تطاوين | يوم حزين وصيام بلا إفطار في إنتظار ما سينتج عنه البحث في أعماق اللج...

تطاوين | يوم حزين وصيام بلا إفطار في إنتظار ما سينتج عنه البحث في أعماق اللج...

 تطاوين | يوم حزين وصيام بلا إفطار في إنتظار ما سينتج عنه البحث في أعماق اللج



يوم آخر تلتحف فيه "ورغمة" سوادها الجنائزي ..وكان قدر الموت قرر أن يلازم وجوه شيوخنا ..وكاننا مازلنا لم ندفع آخر اقساط فاتورة الصمود الكاموري ..وك اننا مازلنا لم نسلم بعد أسلحة "فلاقتنا" الذين رفضوا النزول إلى السفح
وكان تجاعيد وجوهنا التي تظهر قبل سن الأربعين لم تاخذ حظها من سحناتنا بعد...
هنا واد القمح ...الرقبة ..السوق ..عباس ..بني مهيرة ..المقابلة ..عجاج ..كرشاو ..رمادة ...وغيرها من قرى جهتي .....ليس هنا سوى ما ذكرت من تجاعيد الوجوه واللون الأسود ورائحة النفط المهرب ..

اليوم الثامن عشر من رمضان ..لن تكون ساعة الافطار كسابقاتها ولن تسمع اليوم في بعض المداشر القصية من جهتي عبارة " الضو شعل " من حناجر الأطفال وهي تلعلع من السطوح القريبة ومن أعلى "المواجل"..
لن تسمع الليلة في الكثير من الحواري و-"الحوم " صحة شريبتكم ..بل العويل فقط سيملى فراغ هذا الليل الحزين الأسود .. والأكثر صبرا منهم سيرسل شتيمة في وجه طغاة الأرض الذين دفعوا نحو هذه الماساة .. والأغلب سيكمل صومه إلى اليوم الموالي في إنتظار ما سينتج عنه البحث في أعماق اللج ..وأن تكتمل قائمة الضحايا وينتهي معها آخر أمل في نجاة فلذة الكبد ..
أما أنا ....
أما أنا ...
أما أنا ...فسأبصق في وجه كل سياسي لن يعتذر عن كارثة اليوم "و الإعتذار غير كاف" 
سأشتم كل قطعان اليمين الفاشي بمونبليزير الذين يهجروننا قسرا إلى سواحل الموت و- مدن الكوكايين ...

أحمد بونمشة 

شارك الموضوع إذا أعجبك :