close
غمراسن | هذا ما قاله أحد الأساتذة عن إخلالات في اختبارات السيزيام النموذجية..

غمراسن | هذا ما قاله أحد الأساتذة عن إخلالات في اختبارات السيزيام النموذجية..

إخلالات في اختبارات السيزيام النموذجية


إلى السيّد مدير مصلحة الامتحانات الوطنية بوازرة التربية
تمثّل الامتحانات الوطنية مناسبة هامة يستعدّ لها كلّ المتدخلّين في الشأن التربوي و يتجندون لإنجاحها. وهي برأيي مناسبة يصل فيها الانتماء الجميل إلى هذا الوطن ذراه فالجميع يؤمن أنّها محطّة تتكثّف فيها قيم العمل والصبر وحسن الاستعداد والنزاهة والعدل والمساواة …هي لحظة انتماء متميّزة إلى روح هذا الشعب وهذه الأرض.
و لمّا كانت كذلك فكلّ إخلال بضوابطها يثير لغطا كبيرا سرعان ما يصبح قضيّة عامّة يهبّ لها الكلّ بدون فكرة و لا خبرة و يحشر المربّون في زوايا الاتهام و تساق أعراضهم لتجزّ و تنتهك ذممهم .و قد عرفت اختبارات مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية لسنة 2017 جملة من الإخلالات التّي أربكت المتعلّمين و أدخلت الريبة في نفوس الأولياء وأحرجت المرّبين و أقلقت الإطار البيداغوجي المشرف. ويمكن حوصلة هذه الإخلالات في:
– الاعتماد في اختبار العربية على نصّ متداول بين جمهور المربّين استعمل في كتاب مواز سابق وهو ما أصاب العديد من المربّين والأولياء بالدهشة التّي تحولت إلى استنكار وشكّ في مقاصد هذا الاختيار. وكان بالأمكان تلافي كلّ هذا اللّغظ لو اجتهد المشرفون على إعداد الاختبار فالمدوّنة الروائية والقصصية التونسية حبلى بالمقاطع التّي تصلح أن تُتخذ أسانيد في اختبار دراسة النصّ وفي ذلك إشهار وتعريف بالأدب التونسي لو تعلمون.
– الاقتصار في اختبار الإيقاظ العلمي على أنشطة بسيطة لم ترتق إلى مستوى المراقي العرفانية العليا (تصنيف-تفسير-تعليل) و هو ما أصاب العديد من المربّين بخيبة أمل من اختبار يفترض فيه أن يكون محطّة قيس لمكتسبات التلميذ النموذجي و التّي يجب أن تتعدّى مجرّد الاستحضار و الترتيب.
– إدراج وضعية رياضية دون التحقّق كم وضعياتها فالمثلّث القائم في الوضعية الثالثة أبعاده تتعارض مع نظرية بفيتاغورس و هذه سقطة شنيعة و فضيحة أصابتنا بالخجل إضافة إلى سوء عرض الرّسم في الوضعية الثالثة ممّا شوّش ذهن المتعلمين (السهم الأسود داخل المثلّث ).
العمل على تقديم اختبارات جيّدة تستجيب للمعايير الصارمة لقيس قدرات المتعلّمين بكلّ دقّة و الحرص على التثبّت جيّدا من محتواها
والتأكيد على جدّتها ، سيّدي الكريم ، يزيد من ثقة النّاس بهذا الوطن و مؤسساته و يدفع المربّين إلى مزيد من العمل و تجويد الممارسة البيداغوجية لتكوين التلميذ التكوين الصحيح الذّي يخولّ له تجاوز كلّ الوضعيات مهما بدت معقّدة و مركّبة.
مراد كادي – أستاذ مدارس ابتدائية-غمراسن
journalistesfaxien

شارك الموضوع إذا أعجبك :