close
تطاوين | كم سيكون نصيب كل جهة من ال80 مليار إذا تم تقسيمها عدلا..

تطاوين | كم سيكون نصيب كل جهة من ال80 مليار إذا تم تقسيمها عدلا..

كم سيكون نصيب كل جهة من ال80 مليار إذا تم تقسيمها عدلا 



مرابطون :
بعد ما توجت ملحمة الكامور بالنجاح و إمضاء إتفاق بين المعتصمين و الأمين العام لإتحاد الشغل,الذي ينص على انتداب 3500 شاب  في الوظيفة العمومية تم تقسيمها على مراحل بين سنتي 2017 و 2018 و على مختلف المنشئات العمومية كشركات البيئة و الشركات البترولية, و لعل أبرز ما في المطالب المتفق عليها هو المبلغ الهائل الذي سيرصد سنويا لصندوق التنمية, مبلغ ال80 مليار هو في الحقيقة ليس بالكثير لما نتحدث عن ولاية تساهم بأزيد من 60% من إنتاج النفط في البلاد.
تطاوين لم يسبق لها و تحصلت على صندوق للتنمية بهذه القيمة, هنا السؤال المطروح لدى  المعتصمين و أهالي تطاوين عامة هو كيف سيتم تقسيم هذا المبلغ بين الجهات و بيد من سيتم إستثماره و التصرف فيه و من يضمن لنا؟ 
هنا سنتطرق لمختلف الفرضيات . 
أولا لنفترض أن هذا المبلغ سيتم تقسيمه على جميع الجهات حسب عدد السكان و هو برأيي الخيار الأنسب و الأكثر عدلا, حسب التعداد العام للسكان والسكنى 2014 عدد السكان المقيمين بولاية تطاوين هو 149.500 ساكن هنا و بعملية حسابية بسيطة تكون حصة الفرد الواحد من المبلغ المرصود هي 535د كل سنة.
على سبيل المثال عدد سكان مدينة غمراسن المقيمين تعداد سنة 2014 هو 15957 ساكن مقيم إي أن نصيبها من ال80 مليار هو 8,5 مليون دينار و إذا تم تقسيمه على العمادات بذات الطريقة, مثلا لو أخذنا منطقة قصر المرابطين التي تظم 1369 ساكن مقيم حسب آخر الإحصائيات فستحضى هذه الأخيرة بمبلغ يناهز ال732 ألف دينار.
منطقة ريفية مثل هذه تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الرئيسية كشبكة التطهير و شبكة إتصال خلوي و نقل عمومي, هل ستحلحل كل مشاكلها بال750 أد كمنحة في صندوق تنموي؟ 
في الحقيقة المبلغ محترم و بإمكانه إنجاز الكثير إذا ما تم التصرف فيه بحكمة و عقلانية...لذا فل نعول على شبابنا.

ثانيا لنفترض أن المبلغ المرصود سيتم إستثماره في الولاية أي مثلا يتم إنجاز مشروع صناعي أو فلاحي عملاق ذو قدرة تشغيلية كبيرة, و التركيز على خلق فرص عمل دون التفكير في المناطق الداخلية و الأرياف التي يتركز فيها عدد كبير من السكان, و التي تفتقر إلى أبسط ما يقال عنه بنية تحتية, حينها يجب أن نفكر مليا, و على كل مهندس و خريج جامعة أن يشارك برأيه فملحمة الكامور قامت لتنصب الشباب ليكونو هم من يصنع القرار لا العجائز الذين أينعت رؤوسهم...بلادنا اليوم في حاجة ماسة لمن يجرئ على أخذ القرارات.


إقرأ أيضا 

شارك الموضوع إذا أعجبك :