close
الشاهد يفشل في احتواء اضطرابات اجتماعية بالجنوب التونسي ما قد يِؤدي إلى..

الشاهد يفشل في احتواء اضطرابات اجتماعية بالجنوب التونسي ما قد يِؤدي إلى..

الشاهد يفشل في احتواء اضطرابات اجتماعية بالجنوب التونسي


تطاوين (تونس) - تظاهر أكثر من ألف شخص الثلاثاء في مدينة تطاوين جنوب تونس في يوم اضراب عام للتنديد بالتهميش والمطالبة بالتنمية والوظائف.
وشهدت المدينة التي تقع على بعد حوالى 500 كلم جنوب تونس العاصمة عددا من الاحتجاجات في الأسبوعين الأخيرين.
ونفذ الاضراب العام رغم إعلان رئيس الوزراء يوسف الشاهد الاثنين عن إجراءات لمعالجة المشكلة بعد لقاء وزراء وقيادات صناعية ونقابية وممثلين محليين.
وزار وفد وزاري تطاوين في 4 ابريل/نيسان سعيا إلى وضع خارطة طريق للمنطقة من دون إحراز نتائج ملموسة.
والثلاثاء أغلقت المقاهي والمتاجر والمباني العامة أبوابها ما عدا الصيدليات والمخابز والمستشفيات.
ورفع المتظاهرون هتافات طالبت بحق العمل. وقال أحد المحتجين والعاطل عن العمل "ستة سنوات عن الثورة التي قامت لأجل تطاوين و غيرها من المدن الداخلية . لن نفك إعتصامنا أبدا ما لم تقسم ثروات البلاد من شمالها إلى جنوبها..إذا لم يتم إنصافنا، سننصف أنفسنا على طريقة أجدادنا الفلاقة و اليوسفيين".
وتشمل الاجراءات التي أعلنها الشاهد الاثنين فتح فروع لشركات النفط في المنطقة وتعبيد الطرق وعقد جلسة للحكومة في تطاوين في الشهر المقبل.
وبعد ستة أعوام من الثورة، لا يزال انعدام المساواة الاجتماعية عامل عدم استقرار في تونس مع بنى تحتية متقادمة ونسبة فقر وبطالة مرتفعة في داخل البلاد.
وشهدت عدة محافظات تونسية في السنوات الأخيرة مظاهرات واعتصامات تخللت بعضها صدامات عنيفة مع الشرطة، احتجاجا على التشغيل وللمطالبة بالعدالة في التنمية.
وانتقدت المعارضة الحكومات المتعاقبة ما بعد الثورة واتهمتها بالمماطلة وبأنها لا تملك رؤية واضحة لمعالجة الملفات الحارقة ومنها ملف البطالة والأزمة الاقتصادية كما اتهمتها بأنها لا تملك برنامجا تنمويا واضحا أو حلول لمعضلات الفقر والبطالة في تلك المناطق التي تعاني منذ عقود من التهميش.

شارك الموضوع إذا أعجبك :